الخميس، ٣ ديسمبر ٢٠٠٩

ترنيمة صباحية بايقاع بطىء ممل


نهضت اليوم فى كسل بعد مماطلة مع النوم دامت حوالى النصف ساعه ., لامست قدماى الارض شديدة البروده ., استطاعت اصابعى ان تتحسس طريقها الى ما قد يوفر لها بعض الحمايه من صدمة الارتطام ببروده الارض .

جلست مستنده الى ركبتىَ بمعصمى ,وعقلى فى ترنح بين اليقظه والعوده للنوم مجددا.,الى ان
قرر الجزء المستيقظ منى ,الاستعانه بمادة الكافيين ليشدد من أزر عينىَ فتنهض مع باقى جسدى.


شىء ما -اجهل ماهيته -دفعنى فى اتجاه الموقد تحديدا ,
أصوات اصتدام الاوانى اثناء البحث عن الابريق حركت بعض خلايا المخ .,و على صوت صنبور المياه استفاقت ااذنى

وهج نيران الموقد الذى أشعلته - قبل ذلك بقليل- انعكس على عينى فزاد من اتساعيهما .,وظللت
اراقب الموقد فى صمت ويدى مستنده الى الحافة الرخاميه الدائمة البروده

للا بخرة المتصاعده من فوهة الابريق طريقة مميزه فى إلهامى., تلك المرة جعلتنى اسبح فى تهاويم من أفكار متداخله و بواقى حلم الامس الذى لم يكتمل كعادته .

-لماذا لا تكتمل أحلامى المسائيه؟؟ تردد السؤال داخل كيانى الخاوى, بصوت كانه بعث من بعد ٍ اخر ارتطم السؤال بجدار ما وعاود الى َ مرة أخرى فى موجات متتاليه .,ولكن بصوت ضعيف بفعل تداخل فكره اخرى واحلام اخريات.
استسلمت عينى مجددا لبعض المغريات -من قِبَلِ جفنى- فاختبأت خلفه

الامس كانت نادية الجندى فى فيلمها الامبراطوره تتحدث وتتمايل وتضحك و تبكى بشكل اثار أمتعاضى الن تستفيق هذه السيده وتبدأ فى تمثيل أعمال تليق بسنها ؟؟

صوت الابخره ازداد علوا مع صوت السؤال فأستفقت قليلا
لما أعبء بها على اية حال؟

أخمدت نيران الموقد مع ما بقى من أسئله وأفكار واذيال احلام.

توجهت بفنجانى الى حجرة المعيشه بالاخص .,الى مقعدى المفضل .,هو مقعد كبير أجلس داخله -ليس فوقه -
يحتوينى دوما ويوفر لى الكثير من الدفىء الملائم للسعه برد صباحيه
الفنجان راقد على منضده راقده هى الاخرى بجوارى تصاعدت ابخرته ممزوجه برائحتى الكفايين المنعشه والقرفه.

لوضعية رأسى على المقعد مزيًة تجعل مجال الرؤيه أوسع. تنقلت مقلتاى بين السقف وما يحمله من نجفة نحاسية ملتفة الاعمده ,كل عمود على شكل علامة أستفهام كبرى, تحمل فى نهايتها قطعه زجاجيه على شكل خرشوفه تتدلى منها الاناره.
انتقلت عينى بحركه بطيئه الى الاقباس .حينها راودنى سؤال: كم يستغرق من وقت لاصل إليها؟
ظل السؤال يتكرر اتثناء رحلة عوده عينى الى الخرشوفه


أمس ايضا قبل الغذاء قال لى"شعور جميل أن اجلس فى البيت يوما بينما الكل فى العمل""أبتسمت دون أن اعلق على حديثه وأطرقت برأسى بعيدا



المشروبات الساخنه اكثر متعه وهى شديدة السخونه . عكس الطعام اتناوله بعد ان تهدىء حرارته قليلا

فرغ قرب نصف ذاك الفنجان الصباحى وبين كل رشفه واخرى يجوب برأسى كلامه هل حقا هناك متعه فى أن تسريح وتشاهد من حولك يعملون ؟
لا أعلم اعتقد أنه يجوز فى بعض الاوقات وليس كلها.

ارتشفت رشفه سارت على اثرها قشعريره فى جسدى
وانتفض ليخرج بعض السقيع الى السطح

سألت أبى- منذ سنين - :-لماذا يستوجب علينا أن نفعل ما تروه صحيحا
قال "لاننا مررنا قبلك بكل ما مررت به ونعطكى خلاصة تجاربنا حتى لاتتعرضى لاى سوء"
سألته ما الضير فى ان أخوض التجربه بنفسى ؟لا أرى انه يحق لاحد أن يفرض على اخر نمط حياه معين يسير على نهجه.
وحقا لا اريد أن اخطو بعمرى من خلال خبرتيكما السابقه . أريد ان اجرب
ابتسم باقتناع او باقتناع يشوبه القلق والخوف وقال :-فلتجربى ولكن لتأخذى كلامنا فى عين الاعتبار ستنتفعين به يوما ما

جولت بنظرى بين الفنجان الشبه فارغ وبين ارجاء المكان ..,


الشمس تشرق فى هذا الوقت على حجرة المعيشه
لم انظر حينها لساعة الحائط ولكن حينما أستشعرت بعض الدفىء يسرى فى جسدى وازداد الضوء فى المكان بفعل الشمس علمت الوقت تحديدا


قديما كانت جدتى تخبرنى بالوقت بهذه الطريقه تقول انظرى الى تلك العلامه التى على الحائط حينما تبلغها الشمس سوف يؤذن العصر" احضرت النتيجه لاعلم موعد اذان العصروظللت أراقب ساعتى وقبل الاذان بعشرة دقائق تابعت الحائط و

صدق قولها

عرفتها جدتى بتجربتها السابقه ومررت تجربتها الىَ
وأنا الان أطبقها


ارتشفت الفنجان الى اخر قطره -يمتعنى طعم شوائب البن والقرفه-




و مع الدفىء الذى تسرب الى داخلى بفعل المشروب الساخن والمقعد الوثير وااشعه الشمس.,
والذى أكتمل ببعض الذكرى

أستعدت نشاطى ونهضت لابدأ يومى