الخميس، ٩ ديسمبر ٢٠١٠

يوم فى بلدى

بعدما ودعت صديقتى اليوم بوسط البلد لتذهب الى المطار .,وجدت الوقت ما زال باكرا على العوده الى المنزل.

فقررت ان اصطحب نفسى فى جوله صغيره .

بدأت من وسط البلد مارة بكورنيش قصر النيل حتى انتهى بى المطاف الى دار الاوبرا

ذالك المكان الذى لا أستطيع أن أقاوم نفسى أذا مررت به ., حسنا اليوم هو الخميس ولا توجد اية ارتباطات تعيقنى

حدثت نفسى

لا يضير ان اقضى بعض الوقت الممتع داخل مكانى المحبب"

سأبدء بجوله

بين المعارض الفنيه ثم أجلس فى حديقة التشكيلين لقراءة ذالك الكتاب الذى احاول ان انتهى منه منذ قرابه عام وكلما اعتزمت ان انهيه يحدث امرا يعيقنى

وبعد ذالك سأحضر الجلسه الاسبوعيه لجماعة مغامير الادبيه".

وبينما كنت أعبر الطريق وجدت احد الدرجات البخاريه توقف وتسمر فى مكانه لعدة دقائق

فهرع اليه احد عساكر المرور وهو يشير اليه ان يبتعد وبدء يكلم اخرين فى جهاز الاسيلكى

بالطبع لم يفعل هذا من اجل اقتحام الرجل طريقى وتعطيلى عن المرور

وان كنت بينى وبينكم تخيلت هذا ., فما اجمل ان تشعر باهميتك كمواطن مصرى يعيقه البعض عن المرور وتساندك الشرطه اعترافا منها باداميتك وحقوقك كمواطن ان تعبر الطريق دون اية مضايقات

وبنظره سريعه على الجانب الاخر وجدت العديد من الرجال فى حلاتهم السوداء من النوع شديد اللمعان وبالطبع كان لهيئتهم المهيبه دليل واضح عن الجهة التى ينتمون اليها

اضف الى ذالك وجود عدد لا بئس به من العساكر والظباط .,

لا يحتاج الامر الى سرعة بديهة فهذا المشهد نراه كثيرا فى بلدنا الحبيبه

هو فى الغالب

شخصيه مهمه عليها ان تعبر بسلام وسط قطيع العامه والغوغاء من الشعب. , لم اكترث ومشيت بخطى ثابته نحو غايتى "الاوبرا" وكان البعض منهم يرمفنى بنظرة استهجان وتحفز

عبرت الطريق وبكل ادب منعنى الحارس من دخول دار الاوبرا قائلا :_ ان اليوم هو اخر ايام فاعليات مهرجان القاهره السينمائى.

أحبطت قليلا فكل خططى أخفقت,., ليحيا مجد السجاده الحمراء

تابعت طريقى سيرا .,على جانبى الايمن يلمع من بين الاسوار المحيطه بالاوبرا بريق السجاده الحمراء وعلى الجانب الايسر

السيارات تتحرك كمجموعه من جزيئات كميائيه مترابطه ترفض ان يبتعد عنها احد الجزيئات

اكملت مسيرتى مع المشى لفترة طويله الى ان

اتى فرج الله وتيسر حال الطريق ووجدت مواصله تقلنى الى بيتى.

ذالك المكان الذى لا يكترث بقيمته البعض منا ولا

يكثر من الحمد والشكر لله عز وجل على نعمة وجوده ,.,فكل لحظه فى الشارع المصرى تعطيك الف سبب وسبب لمعرفة هذه القيمه ولتحمد الله عليها

حل المساء لم اجد شيئا افعله او اريد فعله بمعنى ادق فقررت ان اشاهد اخر فاعيليات هذا المهرجان المبجل الذى ذهب بيومى هباءا

شاهدت عيانا ما كانت صديقاتى يتهامزون عليه منذ عدة ايام

مظاهر الحضاره المصريه فى عام 2010

والتى اتضحت فى هذا الكم الهائل من العرى المبالغ فيه و الغير مبرر اطلاقا للممثلات العرب

ازياء مستهجنه للغايه

تركت لاذنى الحكم دون عينى

وتابعت بعض الاحاديث والتى لم تزيد عما رأته عينى ولم تخرج- الا فيما قل- عن اطار

الموضه واللبس والشعر والرجيم

والقليل من الكلام عن الاعمال الاتى حصلن بها على الجوائز

أغلقت التلفاز.

وقررت ان اشارككم الحديث

وهكذا انتهى يومى وانتهى حفل القاهره السنيمائى

وكل عام وانتِ بخير