عندما تجهض الافكار فى رحم العقل والاحساس
ويعجزالقلم عن
الخروج بذالك الجنين مكتملا
فيولد مجرد مضغه على ا لصفحات
. اطويها
والحسرة تدمى قلبى
يموت جنينى قبل ان يكتمل نموه
......
يواتينى هذا الشعوردوما عندما أتوقف عن الكتابه او عندما
تأبى أفكارى أن تكتمل
ولكن هناك أشياء تسطع لك فتداعب مشاعرك وترتقى بروحك
فتجد القلم يابى ان يتركها تمر مرور الكرام
...
الان وأنا اتامل هذه اللوحة
وجدت روحى ترتقى لهذا المكان
اجد نفسى هناك
أحيا
بعيدا عن كل هموم الدنيا وبعيدا عن كل القيود
عن رتابة الاستيقاظ على أجراس المنبه
عن الروتين اليومى
بدءا من الغدوّ الى العمل
مرورا بالازدحام
والفلول منه
بلا تفكير مضنى فى حال البلد
فى حال الوطن
فى حال الامه
بلا هذه التساؤلات التى تضنى عقلى وتذهب بهجة قلبى
لماذا الحزن فى أنفسنا صبىّ
والسعادة كهول؟
لماذا أخشى المرض وأخشى فراق الاحبه
رغم انه سيأتى اليوم الذى أفارق فيه؟
...
هناك حيث اللا أحقاد واللا ضغائن
بين بنى البشر
حيث
اللا خوف
..
وحدى
احتضن الطبيعه وافترش ورودها
اركض
حينما أبغى الركض
افلت شعرى ليداعبه الهواء
اتمدد على العشب بعد الارهاق
ابسط يديّى
اتامل صفو السماء
.
وحدى
بعيدا عن العيون البشريه
لا احد يتدخل فى شئونى
لا احد يلومنى على جنونى
.
يقشعر جسدى باستنشاق نفحات النسيم
يرتعش قلبى مع اطلالة شمس الصباح
بدفئها الذى يتخلل روحى
.
اسبح فى هذا النهر
ألقى كل همومى على صفحاته
اتركه لياخذها فى أعماقه
يطهرها .فيطهرنى
....
أنعم بصوت الطبيعه
يطربنى نبضها
تنساب روحى فى شراينها
الى ان
أصبح جزءا منها
_________________
رغم أن القلم بات رافضا الا ان يعبر بخواطره عما اوحت اليه هذه اللوحه
ولكنه عجز ان يقدّرها حق قدرها
فهى فى نفسى تحمل اكثر مما تجرّء حبره على وصفها
ما أجمل ان ترتقى روحك الى مكان ينعشها ويعيدها اليك صافيه
مقبله على الحياه
ارتقاء وعوده
بلا هروب