أيهما تعتنق؟

فى ظل هذه الحقبه الزمنية التى قدّر لنا أن نحياها .أوجدت الحياه لنا عقائد

بعضنا من اعتنقها واخرون لازالوا فى ريبة منهاوأخرون ألحدوا بها

تستطيع أن ترى الان _انت يا من تحيا فى وطننا الحبيب_عقيدتين راسختين

التغييب والسوداويه

نعم السوداويه

قد يطلق عليها البعض مسمى اخرالا وهو الواقعيه

ولكن قبل أن أوضح الفارق بين الواقعيه والسوداويه سأتطرق سريعا الى

عقيدة التغييب وهى فى رأى العقيدة الاكثر رواجا

فصاحب هذه العقيده أو_ لتحرى دقة اللفظ_من يعتنقها .يرى فيها سبل السعاده

فهو فى غيب عن كل ما قد يؤرقه _ دعونى أكون أكثر تحديدا_ ليكون

بعيدا عن كل ما يفترض ان يورقه كفرد يحيى فى مجموعه

قد يفهم البعض ان استخدامى لكلمة

يفترض

تشير الى إلحادى بتلك العقيده

ربما

على أية حال .قد اخبركم فى نهاية الامر اية عقيده اعتنق

فى ظل عقيدة التغييب يتبارى الفرد فى التباهى بعدم المعرفه

او اللا مباله بما يحيطه و لايتعلق به بشكل مباشر

وقبل ان انتقل للعقيده الثانيه

على ان اعترف ان ذلك المغيب لا يشترط ان يكون انسان فاشل

بل قد يكون شخص متفوق فى عالمه

فى عمله

فى حياته الخاصه

فى علاقاته

بل قد يكون انسان مؤثر فى المجتمع المحيط _دون ان يدرى او يقصد_اكثر من غيره

من الملحديين

والان جاء دور العقيده السوداويه

لماذا لم اوصفه بالواقعيه

لانه _فى أغلب ظنى_ قد لا يستنير بمعرفة الواقع المحيط بل ان نور تلك المعرفه

وشح عينيه بالسواد

هو شخص علم بالواقع ورأى فيه عيوبه

وتنبأ بالطريق الذى يسير فيه المستقبل

أصابه يأس واحباط

فتوشحت عيناه بالسواد ووقف ينتظر النهايه المحتومه

أى ان السوداويه صارت النتيجه المصاحبه للواقعيه

بل استطيع القول ان السوداويه صارت المسمى الفعلى لهذه العقيده

فقلما أن تجد من يحيا الواقع ويراه حق الرؤيه ويقبل على الحياه

محاولا أن يغيير الواقع دون ان يعتنق التغييب و يرى فيه سبيلا للخلاص

او ان يترك المذهب الاكثر انتشارا فى عقيدة الواقعيه

ذلك المذهب السودوى. الذى فضلت ان اسمى به تلك العقيده

نظرا للكونه اكثر مذاهبها انتشارا

والان اي العقيدتين تعتنق؟